مع تفاقم الاوضاع السلبية التي يواجهها نظام الملالي من جراء عدم تمکنه من السيطرة على أزمته الحادة التي يعاني منها على مختلف الاصعدة، ومن جراء التأثيرات السلبية لهذه الاوضاع على الشعب الايراني ولاسيما وإن النظام الکهنوتي الاستبدادي يصر على التمسك بالسلطة ويقوم بکل مافي وسعه من أجل بقائه والمحافظة على نفسه من الانهيار والسقوط، فإن الشعب الايراني يواصل تظاهراته ونشاطاته ضد هذا النظام في داخل إيران وفي مختلف دول العالم التي تتواجد فيها الجالية الايرانية مع ملاحظة إن النشاطات والتحرکات الشعبية المناهضة للنظام تتزامن مع قيام وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة بتنفيذ عملياتها المختلفة ضد النظام وهو الامر الذي يمنح قوة وتأثيرا أکبر لهذا الرفض والکراهية الشعبية ضد النظام.
متابعة نشاطات وفعاليات الجالية الايرانية في الخارج ولاسيما في البلدان الغربية والدول صاحبة القرار الدولي، فإن التظاهرات والاعتصامات والنشاطات الاخرى المتنوعة والتي يٶکدون فيها إضافة الى رفضهم وکراهيتهم الشديدة للنظام والمطالبة بإسقاطه، فإنهم يقومون بفضح جرائمه وتعريته أمام العالم کله ويٶکدون وبکل وضوح بأن بقاء وإستمرار هذا النظام إضافة الى ما يعني ذلك من حمل ثقيل على الشعب الايراني فإنه يشکل أيضا خطرا وتهديدا على الامن والسلام الدولي، ولذلك يطالبون دول العالم بقطع العلاقة مع هذا النظام ووضع حد لسياسة الاسترضاء الغربية التي تعين وتساعد هذا النظام على البقاء والاستمرار.
الاصوات الغاضبة للجالية الايرانية في الشتات والتي ترتفع ضد نظام الملالي وجرائمه المروعة، تتزامن مع النشاطات والتحرکات الاحتجاجية للشعب الايراني في سائر أرجاء إيران عموما وفي طهران والمدن الايرانية الکبرى خصوصا، وأيضا مع النشاطات والعمليات الفعالة والمٶثرة لوحدات المقاومة وشباب الانتفاضة مع الاخذ بنظر الاعتبار والاهمية النشاطات والفعاليات السياسية والاعلامية النوعية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية على الصعيد الدولي وما شکلته وتشکله من قوة ضغط سياسية على النظام.
النشاطات والفعاليات الشعبية الايرانية في داخل وخارج إيران الى جانب الانشطة والفعاليات الاخرى لوحدات المقاومة وشباب الانتفاضة والمقاومة الايرانية، تجسد جميعها معا عمق وقوة الرفض والکراهية الشعبية ضد هذا النظام الرجعي الدموي والتصميم على إسقاطه ولاسيما وإنه”أي النظام” يسعى دائما من أجل المحافظة على نفسه ومواجهة کل الاخطار التي تواجهه وبکل الطرق والاساليب الملتوية، ومن دون شك فإن مواجهة الشعب والمقاومة الايرانية للنظام والعزم على إفشال مخططاته والعمل من أجل التسريع في تهيأة کل العوامل والاسباب التي تٶدي الى إسقاط هذا النظام، هو في حد ذاته رسالة ذات معنى للعالم کله لکنها في نفس الوقت تتطلب دعما وتإييدا عالميا لهذه النشاطات المناهضة للنظام الکهنوتي.